بمناسبة الذكرى الخمسين على إستشهاد القائد الثوري الأممي أرنيستو تشي غيفارا، وبحضور الوزيرة المفوضة لدى السفارة الفنزوالية، رئيس ملتقى الرقي والتقدم اليمني العميد يحيى صالح، وممثلين عن الأحزاب والجمعيات، نظمت جمعية الصداقة الكوبية اللبنانية وإتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في مركز الإتحاد الرئيسي في مار الياس ندوة بعنوان "غيفارا الرمز الحاضر" .

اعتبر رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف أحمد في كلمته أن إحياء ذكرى رحيل الثائر الأممي جيفارا هي تعبير عن تجذر الفكر الثوري الذي حمله جيفارا، وتأكيد إستمرارية ومواصلة الاجيال في حمل هذه المبادىء النضالية التحررية الثورية التي كرسها الثائر الأممي في مسيرته وحياته الكفاحية ضد الظلم والإستبداد والامبريالية.

وأكد أحمد على أهمية أخد العبر من هذه التجربة الثورية الهامة التي جسدها جيفارا في حياته والمبادىء والقيم التي رسخها وناضل من أجلها.

وختم أحمد، تأكيده بأن الشباب والشعب الفلسطيني قد إستفاد من كل تجارب الشعوب والحركات الثورية في العالم، وبأن الظلم والإحتلال لا يمكن ان يستمر... وعلى هذا الطريق يواصل الشعب الفلسطيني كفاحه ونضاله اليومي في السياسة والميدان وعبر إنتفاضاته المتكررة والمتواصلة بوجه الإحتلال الاسرائيلي، رافعاً راية المقاومة والتخلص من الاحتلال على طريق نيل الحرية والاستقلال لشعب فلسطين وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين تنفيذاً للقرار الدولي 194.

ألقى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، سلام ابو مجاهد، كلمة جمعية الصداقة الكوبية – اللبنانية، اعتبر فيها أن التحولات الديمقراطية التي طبعت سمة القرن الواحد والعشرين في أميركا اللاتينية هي دليل عميق على انتصار أفكار غيفارا، موجهاً التحية لشعوب أميركا اللاتينية، وللثورة الكوبية التي أسهم غيفارا إلى جانب قائدها التاريخي فيدل كاسترو في انتصارها، والتي بفضل صمودها شكّلت المنارة والقاعدة الثورية للتحولات السياسية في أميركا اللاتينية.

 وأوضح أبو مجاهد، أن هذه التحولات تواجه اليوم محاولات بائسة من الإمبريالية الأميركية لإجهاضها؛ تارةً من خلال التهديد بالتدخل العسكري المباشر في فنزويلا لضرب النهج البوليفاري الذي أرساه هوغو تشافيز، والذي يواصله الرئيس مادورو، وطوراً متوعدّة كوبا وشعبها بإلغاء خطوة تطبيع العلاقات معها وبتشديد الحصار الاقتصادي المشدّد أصلاً على شعبها، مؤكداً على تضامن شعبنا اللبناني وقواه الوطنية مع فنزويلا وشعبها تحت قيادة مادورو، ومع كوبا التي قدمّت مساهمات كبيرة، من التدريب وإعداد كوادر جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي، إضافة إلى المئات من المنح التعليمية لفقراء شعبنا.

كما تحدث عن غيفارا وحضوره الدائم في حركات التحرّر، فكراً وممارسة ونهجاً، في أنغولا والكونغو والجزائر وليبيا ووقوفه إلى جانب مصر عبد الناصر والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الحضور كان يعبّر عن قناعة ثورية لدى تشي، بتلازم النضال التحرري والثوري ضد كل أشكال التبعية للاستعمار مع النضال الطبقي ضد الرأسمالية وظلمها الاجتماعي بكافة تجلياته العدوانية في كل بقاع العالم، وضد مشاريعها التقسيمية والتفتيتية الهادفة إلى نهب خيرات وثروات شعوب دول العالم الثالث.

 وقال أبو مجاهد، لقد كان غيفارا يعي تماماً أن ثورة الجزائر والثورة المصرية وحتى الثورة الفلسطينية لم تكن جذورها الأيديولوجية ماركسية - لينينية التوجه، إلا أن وضوح رؤيته الثورية والتحرّرية وفهمه الثوري للماركسية واللينينية فكراً وممارسة، وتحديده الواضح للأولويات في المواجهة مع العدو الطبقي بكافة أدواته، حسمت خياراته دون أي تردد في الوقوف إلى جانب هذه الثورات، فدعم ودرّب وسلّح وقاتل إلى جانبها  بهدف الدفاع عنها وانتصارها لتحقيق أهدافها الوطنية والقومية في تحرّرها.

وختم كلماته بالدعوة لمواجهة التحدّيات الكبرى التي تعصف في منطقتنا العربية وشعوبها ومنها لبنان، في سياق استمرار الهجمة الأميركية والصهيونية والرجعية الهادفة لتفتيت الوطن العربي بهدف اخضاعه للنفوذ الصهيوني والأميركي لنهب ثروات الشعوبنا وتمرير حلول التصفية النهائية للقضية الفلسطينية. بالعودة إلى روح وفكر وممارسة غيفارا الثورية.

بدوره تحدث رئيس إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الرفيق علي متيرك عن كوبا التي شكلت موقعا ثوريا بشعبها وقيادتها المتفانية والصامدة رغم كل محاولات التحريض ومخططات زعزعة الإستقرار، بقيت متمسكة بأفكار ثورتها قوية بشعبها،جميلة بكفاحها، منارة لكل أحرار العالم بقيادتها من فيديل إلى راوول إلى من يحسب إسطورة من الخيال والقصص المثالية الثائر أرنستو تشي غيفارا .

وتابع متيرك، غيفارا الذي إرتقى من شخصية الطبيب إلى شخصية الثائر، فإختار المواجهة ضد الأنظمة التابعة للمشروع الإمبريالي والمعادية لشعوبها نصرة للفقراء.

واعتبر متيرك أن ثورة كوبا وقيادتها شكلت نموذجا للتحرر والهزيمة في لبنان أثناء الإجتياح الإسرائيلي رغم الحصار المتشابه من الطائرات والمدمرات وزعزعة الإستقرار.

وأكد بأننا نحن الشعوب على مساحة مناعتنا وارتباطا بفكرنا التحرري، وليس على مساحة أنظمتنا البالية المرتبطة بالخارج.

واعتبر أن وجه غيفارا هو الذي كشف النقاب عن الوجه البشع للسياسات الرأسمالية التي أغرقت شعوب أميركا اللاتينية بالفقر والجوع والمرض والجهل، وصادرت ثرواته. لذلك شكل غيفارا نموذجا لدى رفاقنا في إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، وسلاحا ثقافيا ومعرفيا في معاركنا اليومية في وجه سلطات الفساد المتعاقبة، كذلك في مواجهة الإحتلالات المتكررة للعدو الصهيوني على أرض لبنان وشعبه .

واختتم كلمته بتخليد ذكرى تشي غيفارا، وليبقى في ذاكرة أحرار العالم ملهما ومنبها من مخاطر الإستغلال والإحتلال، ونموذجا للتواضع والتفاني والجرأة.

 

وكانت الكلمة الأخيرة للقائم بأعمال السفارة الكوبية في لبنان راوول مدريغا كاردنا والذي تحدث عن غيفارا الثائر وتفاصيل حياته النضالية وعملية إغتياله، وتطرق إلى المعاملة التي عاملها النظام الكوبي مع منفذ حكم الإغتيال بغيفارا بإنسانية أثناء مرضه، لأن الميزة الكبرى التي تمتع بها غيفارا هي الإنسانية.

كما وتحدث عن صورة الثائر غيفارا لدى الشباب الكوبي، وكيف أصبح رمزًا لكل الأحرار في العالم.

 

وشدّد كاردنا على ضرورة الإستمرار بالنضال في مواجهة الظلم والتحدي لتحقيق العدالة بين الشعوب، والإنتفاضة من أجل نيل حرية الأوطان.

 

 

غيفارا الرمز.. الحاضر أبداً

 

بقلم: سلام ابو مجاهد – جمعية الصداقة اللبنانية الكوبية.

 

خمسون سنةً مرّت على استشهاد القائد الثوري الأممي أرنيستو تشي غيفارا، وبقي حاضراً..

 

خمسون سنة مرّت على سقوط الأهدافِ التي حاولت وكالةُ الاستخبارات الأميركية CIA تحقيقها من خلال اغتيالها لـ تشي. فبعد اعتقالِه واغتيالِه وبأوامرٍ من الرئيس البوليفي المعادي للثورة الكوبية وللشيوعية رينيه بارنيتوس، ها هي بوليفيا اليسارية اليوم، بوليفيا إيفو موراليس تحيي ذكرى استشهادِ هذا القائد الثوري الأممي الذي أضحى بأفكارِه وممارساته النضالية وأحلامه الثورية بتحرير الانسانية من الظلم والاستغلال الرأسمالي المتوحش، أيقونةً وبوصلة الثوار وحركات التحرر في العالم.

 

إن للتحولاتِ الديمقراطية التي طبعت سمةَ القرن الواحد والعشرين في أميركا اللاتينية، دلالاتٌ عميقة على انتصارِ أفكار غيفارا، فالتحيةُ اليوم لشعوب تلك المنطقة عموماً، وللثورةِ الكوبية التي أسهم غيفارا إلى جانب قائدها التاريخي فيدل كاسترو في انتصارها، والتي بفضلِ صمودِها شكّلت المنارة والقاعدة الثورية للتحولات السياسية في أميركا اللاتينية، هذه التحولات التي تسعى اليوم الإمبريالية الأميركية، بإدارتها الحمقاء، إلى إجهاضها؛ تارةً من خلال التهديد بالتدخل العسكري المباشر في فنزويلا لضرب النهج البوليفاري الذي أرساه هوغو تشافيز، والذي يواصله الرئيس مادورو، وطوراً من خلال توعّد كوبا وشعبها بإلغاء خطوة تطبيع العلاقات معها وبتشديد الحصار الاقتصادي المشدّد أصلاً على شعبها، إلّا أننا على ثقة، بأن الانتصار في وجه تلك السياسات العدوانية سيكونُ حتماً حليفَ كوبا وثورتها، وحليفَ فنزويلا وشعبها، كما ستبقى رايةُ غيفارا واليسار مرتفعةً خفاقةً في بوليفيا ونيكاراغوا والسلفادور والإكوادور وغيرها من البلدان التي تتوق شعوبها إلى التحرر والعيش بكرامة، وسنبقى نحن في لبنان أوفياءً ومتضامنين مع هذه الشعوب، مع كوبا التي قدمّت مساهمات كبيرة لقوانا الثورية اللبنانية، من تدريب وإعداد كوادر جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مئات المنح التعليمية لفقراء شعبنا.

 

أيتها الرفيقات أيها الرفاق.

 

عندما نتحدث عن غيفارا وحضوره الدائم في حركات التحرُّر، فكراً وممارسةً ونهجاً، في أنغولا والكونغو والجزائر وليبيا ووقوفه إلى جانب مصر عبد الناصر والقضية الفلسطينية، لا بدّ لنا أن نشير إلى أن هذا الحضور كان يعبّر عن قناعةٍ ثورية لدى تشي، بتلازم النضال التحرري والثوري ضد كل أشكال التبعية للاستعمار مع النضال الطبقي ضد الرأسمالية وظلمها الاجتماعي بكافة تجلياته العدوانية في كل بقاع العالم، وضد مشاريعها التقسيمية والتفتيتية الهادفة إلى نهب خيرات وثروات شعوب دول العالم الثالث.

 

 لقد كان غيفارا يعي تماماً أن ثورةَ الجزائر والثورةَ المصرية وحتى الثورةَ الفلسطينية لم تكن جذورها الأيديولوجية ماركسية أو لينينية التوجه، إلا أن وضوحَ رؤيتِه الثورية والتحرّرية وفهمِه الثوري للماركسية واللينينية فكراً وممارسة، وتحديده الواضح للأولويات في المواجهة مع العدو الطبقي بكافة أدواته وكي لا "ينام العالم على أجساد الفقراء"، حسم خياراته - دون أي تردد-  لصالح الوقوف إلى جانب هذه الثورات، فدعم ودرّب وسلّح وقاتل إلى جانب هذه الثورات بهدف الدفاع عنها لتحقيق أهدافها الوطنية والقومية في تحرّرها.

 

نعم هكذا كان غيفارا ثورياً، ما يطرح السؤال، أين كنّا نحن في التجربة الثورية اللبنانية على صعيد لفكر والممارسة الثورية لـ غيفارا؟

 

أستطيع أن أجزم، بأن الأسس الثورية التي أرساها المؤتمر الثاني عام 1968 في الحزب الشيوعي اللبناني، في ربطه بين النضال الطبقي للتحرر الاجتماعي وبين النضال التحرّري الوطني والقومي، شكلّت الأساس والمنطلق في الموقف من الكيان الصهيوني، وفي مواجهة الأطماع الصهيونية والرجعية ومشاريع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وفي احتضان الثورة الفلسطينية ورفض كافة مشاريع الاستسلام والحلول (تقسيم فلسطين وحلّ الدولتين) الهادفة إلى تشريع وجود الكيان الصهيوني في منطقتنا.

 

فقد أرسى هذا المؤتمر اللبنة الأولى للكفاح الثوري المسلّح على الساحة اللبنانية، فكان تشكيل "قوات الأنصار" التي شملت الأحزاب الشيوعية العربية لما عرف آنذاك بدول الطوق، كما شكل هذا المؤتمر باستراتيجيته الثورية أساساً لإطلاق "الحرس الشعبي"، ما تُرجم داخلياً بأنه نهوضاً للحركة الشبابية والطلابية والعمالية ونقاباتها الثورية في نضال اجتماعي تغييري داخلي، وامتشاقاً للسلاح دفاعاً عن القرى الحدودية الجنوبية في وجه الاعتداءات الصهيونية وعصاباتها.

 

نعم هذه الممارسة الثورية التي أرسى أسسها المؤتمر الثاني، جعلت من الثائر غيفارا حاضراً في نضالنا اليومي وفي كفاحنا الثوري المسلح حضوراً ثابتاً ويومياً، خصوصاً في أيام حصار بيروت عام 1982: ألم يرفع حزبكم شعار كاسترو وغيفارا إبّان الثورة الكوبية "الوطن أو الموت .. سننتصر" شعاراً تعبوياً وممارسة ثورية يومية قاتلت في ظله كل التشكيلات العسكرية في بيروت دفاعاً عنها في وجه الغزو الصهيوني وحصاره وحطّمت أسطورته التي لا تقهر، وصولاً إلى إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. ألم يُتَّهم حزبكم بالمغامرة ومن أقرب الحلفاء آنذاك، حين أطلق أمينه العام الأسبق الشهيد جورج حاوي ندائه إلى السلاح تحريراً للبنان؟ ، ألم يتهم غيفارا بالثوري المغامر؟؟

 

يقول غيفارا في مقطع من رسالته الوداعية الى والديه قبل خروجه من كوبا إلى بوليفيا: "منذ ذلك الحين قبل عشرة اعوام، بقي كل شيء على حاله بشكل عام، غير أنني ازددت وعياً، وازدادت ماركسيتي قناعة. أنا أرى في النضال المسلح المخرج الوحيد للشعوب المناضلة من أجل حريتها، وانا ملتزم بأفكاري، وكثيرون هم الذين يعتبرونني مغامراً. وهذا صحيح، لكنني مغامراً من نوع خاص، من نوع أولئك الذين يخاطرون بحياتهم من أجل ترجمة أفكارهم إلى واقع". (انتهى الاقتباس).

 

نعم أيها الرفاق

 

استذكر كل ما تقدم، لأننا اليوم أمام تحدّيات كبرى تعصف في منطقتنا العربية وشعوبها، بما فيها لبنان، فأمام استمرار الهجمة الأميركية والصهيونية والرجعية الهادفة إلى تفتيت وطننا العربي بهدف اخضاعه للنفوذ الصهيوني والأميركي لنهب ثرواته ولتمرير حلول التصفية النهائية للقضية الفلسطينية.

 

أمام هذه التحديات، نحن بحاجة إلى العودة إلى روح وفكر وممارسة غيفارا، هو حاضرُ أبداً، لكننا نحن من ابتعدنا عنه لأسباب عديدة ليس المكان اليوم لنقاشها. إلا أننا، كما كنّا سبّاقين ومستمرين في النضال التحرري الوطني والاجتماعي، علينا أن نعود إلى مواقعنا في النضال الثوري المسلح في مواجهة أي شكلٍ أو أي أداةٍ عدوانية من الأدوات الجديدة التي سيستخدمها المشروع الأميركي الصهيوني لتحقيق أهدافه. فمن موقعنا الأيديولوجي والفكري والطبقي، علينا أن نحدّد أولوياتنا وأهدافنا، بالعمل على مواجهة ذلك المشروع الذي يسعى إلى إسقاط هذه المنطقة والسيطرة عليها.

 

 

 

حضورنا ومساهمتنا في هذه المعركة ومن موقعنا الطبيعي في الدفاع عن شعوبنا وأرضنا ووجودنا، سيساهم في التأسيس لإعادة إطلاق حركة تحرر وطنية لبنانية عربية من نوع جديد، ومقاومة عربية شاملة، بوصلتها فلسطين وقضية تحريرها، كما يساهم في إعادة تكوين فكر عروبي تقدمي تحرري في وجه كل أشكال الظلامية والأفكار التي دمرت مجتمعاتنا وأوطاننا، بحيث يضعنا في الموقع الصحيح الرامي إلى تطوير وإعادة بناء مجتمعاتنا ودولنا على أسس وطنية ديمقراطية علمانية مقاومة.

واعتبر رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف أحمد في كلمته أن إحياء ذكرى رحيل الثائر الأممي جيفارا هي تعبير عن تجذر الفكر الثوري الذي حمله جيفارا، وتأكيد إستمرارية ومواصلة الاجيال في حمل هذه المبادىء النضالية التحررية الثورية التي كرسها الثائر الأممي في مسيرته وحياته الكفاحية ضد الظلم والإستبداد والامبريالية.

وأضاف أحمد، سنوات طوال قضاها الثائر الأممي جيفارا  مع شعوب العالم المظلومة. حاملاً راية التحرر الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وستبقى مسيرته قوة ورافعة إلهام كبرى لحركات وثورات التحرر الوطني والديمقراطي والاشتراكية. 

وأكد أحمد على أهمية أخد العبر من هذه التجربة الثورية الهامة التي جسدها جيفارا في حياته والمبادىء والقيم التي رسخها وناضل من أجلها، حيث نحن أحوج من نكون لإعادة الإعتبار لهذا الفكر الثوري في ظل تعاظم وحشية الإمبريالية العالمية التي تنخر دول وشعوب العالم، وتفتعل الحروب والأزمات وتخلق الصراعات والنزاعات وترتكب أبشع الجرائم في تاريخ البشرية، وهذا يفرض إستخلاص الدروس بالنسبة للثوريين بضرورة الوحدة والنضال المشترك والتقدم للوصول الى العدالة الإجتماعية والإشتراكية وإسقاط المشاريع الإستعمارية الامبريالية.. 

 

وختم أحمد، تأكيده بأن الشباب والشعب الفلسطيني قد إستفاد من كل تجارب الشعوب والحركات الثورية في العالم، من كوبا وجنوب أفريقيا، وفيتنام، والجزائر ومن أمريكا اللاتينية من أن الإمبريالية يمكن هزيمتها، وبأن الظلم والإحتلال لا يمكن ان يستمر... وعلى هذا الطريق يواصل الشعب الفلسطيني كفاحه ونضاله اليومي في السياسة والميدان وعبر إنتفاضاته المتكررة والمتواصلة بوجه الإحتلال الاسرائيلي، رافعاً راية المقاومة والتخلص من الاحتلال على طريق نيل الحرية والاستقلال لشعب فلسطين وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين تنفيذاً للقرار الدولي 194.

تحدث رئيس إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الرفيق علي متيرك في كلمته في الذكرى الخمسين لإستشهاد الثائر الأممي تشي غيفارا،

عن كوبا التي شكلت موقعا ثوريا بشعبها وقيادتها المتفانية والصامدة رغم كل محاولات التحريض ومخططات زعزعة الإستقرار، بقيت متمسكة بأفكار ثورتها قوية بشعبها،جميلة بكفاحها، منارة لكل أحرار العالم بقيادتها من فيديل إلى راوول إلى من يحسب إسطورة من من الخيال والقصص المثالية الثائر أرنستو تشي غيفارا .

ترى من أي الأبواب المشرعة ندخل عليه، ونقلب صفحاته المليئة بالضؤ، كثيرة هي الأبواب التي تفضي إلى عالمه الفسيح الذي ملأ الأرجاء والكون بروح النضال والنبل والشجاعة وإنحيازه للإنسان في أرضه وتحت كل سماء، فإستوطنه هذا الإنحياز منذ شبابه فإختار موقعه باكرا على خط المواجهة ضد سلطات الإبادة وإستغلال الشعوب.

إنه تشي غيفارا الذي قال فيه بول سارتر " بأنه ليس مثقفا فقط ، ولكنه أيضا أكمل إنسان في عصرنا " 

إنه غيفارا الذي إرتقى من شخصية الطبيب الذي يمكن أن يؤدي دوره الإنساني في معالجة المرضى إلى شخصية الثائر الذي يبحث عن أسباب المرض والفقر والإستغلال، فإختار المواجهة ضد الأنظمة التابعة للمشروع الإمبريالي والمعادية لشعوبها نصرة للفقراء .

فخاض معركة الحرية مع الشعوب من غواتيمالا والكونغو وفييتنام وتشيلي الى الجزائر والمغرب وغزة في فلسطين حيث المعركة تتشابه بين شعب محتل وأرض مغتصبة، وعدوانية إسرائيلية، تحتل الأرض وتحاول تطويع شعب بطل، فتشابهت الظروف بين كوبا وفلسطين وتشابهت المواجهة .

كذلك في لبنان شكلت ثورة كوبا وقيادتها نموذجا للتحرر والهزيمة أثناء الإجتياح الإسرائيلي رغم الحصار المتشابه من الطائرات والمدمرات وزعزعة الإستقرار.

فنحن الشعوب على مساحة مناعتنا وارتباطا بفكرنا التحرري، وليس على مساحة أنظمتنا البالية المرتبطة بالخارج .

فتحية للشعب الكوبي الذي أثبت عجز القوة عن كسر الإرادة وأنه  ليس بإستطاعة لا قوة تكنولوجية ولا قوة عسكرية إخضاعه.

هكذا فهمنا غيفارا هذا الوجه المضيء الذي كشف النقاب عن الوجه البشع للسياسات الرأسمالية التي أغرقت شعوب أميركا اللاتينية بالفقر والجوع والمرض والجهل،وصادرت ثرواته .

لذلك شكل غيفارا نموذجا لدى رفاقنا في إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، وسلاحا ثقافيا ومعرفيا في معاركنا اليومية في وجه سلطات الفساد المتعاقبة، كذلك في مواجهة الإحتلالات المتكررة للعدو الصهيوني على أرض لبنان وشعبه .

فأصبح غيفارا مثالا بسيرته ومواقفه الجريئة،وأعماله الإنسانية سببا من أسباب تقدم الشعوب ونهضتها .

سيبقى تاريخ 9 تشرين أول، يوما لميلاد أسطورة واقعية شكلت مفارقة في الحياة السياسية والثورية.

عاشت ذكرى تشي غيفارا، وليبقى في ذاكرة أحرار العالم ملهما ومنبها من مخاطر الإستغلال والإحتلال، ونموذجا للتواضع والتفاني والجرأة.

وستبقى صورتك بعينيك المثقلتين بالأسئلة وصدرك المثخن بالتعب وقلبك المرصود للموجوعين كأنك تقول لنا ألصمت لون من ألوان الموت فلا تلبسوه .

 

لن نلبس لون الصمت" فأي طعم للحياة إن لم يكن لسعادة الإنسان.

مخيم اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني المركزي-٢٠١٧

تحت عنوان

"نحو حركة طلابية جامعة من اجل حماية وانتزاع حقوق الطلاب"

اقام اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني مخيمه الطلابي بحضور طلاب جامعيين وثانويين من مختلف المناطق اللبنانية.

تخلل المخيم الذي استمر لثلاثة أيام في منزل الشهيد جورج حاوي في جدرا عدة مواضيع طلابية،

الجمعة والسبت ٢١-٢٢تموز، عرض وتقييم للتجارب الطلابية التي شهدتها الجامعة اللبنانية في السنة الماضية (لجنة السكن الجامعي، حملة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون العدو، حملة مكتبة لكل طالب...)

استعرض الطلاب مع الدكتورة وفاء نون واقع الحركة الطلابية السابق والحالي في شرح لأهمية فهم الطلاب لدورهم القوي، إضافة للبحث بدور الجامعة الوطني...

عرض ونقاش لفيلم قصير عن التحرش الجنسي مع الناشطة مهى نمور.

الإنتخابات الطلابية:

 بحث في قانون الإنتخابات الطلابية المقر مع الرفيق أدهم السيد، واستتبع بنقاش حول خوض الإنتخابات الطلابية في العام الدراسي القادم.

مهرجان الشباب والطلاب في روسيا، قدم الرفيق عدنان المقداد شرحاً عن تاريخ المهرجان، لمحة عامة عن برنامج المخيم ودورنا كمنظمة في التحضيرات والتفاعل مع باقي المنظمات الصديقة..

اختتم المخيم نهار الأحد في ٢٣ تموز بلقاء طلابي وضع خطة عمل للسنة الدراسية القادمة.

جمول ونصر التحرير 

في مناسبة الذكرى السابعة عشرة للتحرير وتزامناً والذكرى السابعة والأربعين لتأسيس إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني إستضاف الإتحاد في مركزه المناضلين عدنان عواضة وعصام مواسي في ندوة حملت عنوان (جمول ونصر التحرير).

بدأت الندوة بكلمة ترحيب للرفيقة زينب إسماعيل ثم ألقى نائب رئيس الإتحاد الرفيق حسن يونس كلمة تناول فيها نضالات وبطولات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ولفت الى أن جمول وُجدت لتنتصر وإنتصرت، وقال: بإعتراف العدو الصهيوني تمكنت الجبهة من تكبيد قوات الكيان الغاصب خسائر هائلة ، فما بين أيلول ١٩٨٢ ونيسان ١٩٨٥ انسحبت قوات الاحتلال من مساحة ٢٦٠٠ كلم٢ من اصل ٣٤٥٠كلم٢، وبلغت خسائرها نتيجة عمليات جبهة المقاومة  بين ١٦ أيلول  عام ١٩٨٢ وأواخر عام ١٩٨٥ ٣٨٦ قتيلا من اصل ٦٥٧ قتيلا حتى ٢٤ أيار  عام ٢٠٠٠ ، أما عدد جرحى العدو الصهيوني   في تلك الفترة فقد بلغ ٢٣٢٦ من اصل ٢٩٦٦ حتى يوم التحرير .وأشار الرفيق يونس الى أن الإتحاد رفد بدوره جمول بالأبطال من الرفيقة سهى بشارة الى الرفيق أنور ياسين، ناهيك بالمواجهة البطولية في تموز عام ٢٠٠٦ والتي إستشهد فيها الرفاق علي نجدي وحسن كريم وفضل بسمة ومكسيم وحسن جمال الدين ، وتناول دور الإتحاد ومهامه في التظاهرات والتحركات المطلبية وختم بالقول: من لا يستند الى التاريخ لن يستطيع أن يعيش حاضره ولا أن يؤسس لمستقبل أفضل تسود فيه مبادىء الحرية والعدالة الإجتماعية التي ينادي بها إتحادنا.

وكانت كلمة للرفيق عدنان عواضة روى فيها تفاصيل بعض العمليات البطولية التي نفذتها جمول ومن ضمنها عملية إعدام ضابط العدو الصهيوني أبو النور في مجدل بلهيص، ما دفع قوات العدو الى إعتقال ٦٥ معتقلا ً إقتادتهم الى معتقل إنصار فأتى الرد من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سريعاً من خلال العملية النوعية التي نفذتها الشهيدة لولا عبود، كما روى الرفيق عصام مواسي بدوره بعض التجارب التي خاضها في الجنوب وفتح بعدها النقاش وشدد في خلاله الرفيقان عواضة ومواسي على دور الجيل الجديد في الحفاظ على ما حققته جمول ، وأكدا أهمية الإستعداد الدائم لمواجهة العدو الصهيوني المرابض على تخوم الحدود اللبنانية، وشددا على أن احداً لا يستطيع إلغاءتاريخ وبطولات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، وركزا على ضرورة إنشاء جبهة مقاومة عربية شاملة.

 

 

دعماً لنضال المعتقل في السجون الفرنسية جورج ابراهيم عبدالله نظم اتحادُ الشباب الديمقراطي اللبناني مهرجانا سياسياً فنيا في المركز الثقافي الروسي شارك فيه الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني د.خالد حداده ووفدٌ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظماتٌ شبابية ونقابية وشبيبة النيروز الكردية وحشودٌ شعبية وبمشاركة عائلة الأسير عبدالله.

 

 بعد النشيد الوطني القى ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو اللجنة المركزية العامة هيثم عبدو كلمة اكد فيها ان قضية عبدالله اكبرُ من ان تكونَ قضية شخصٍ بل هي قضيةُ تحريرٍ شرعية ونضال تقدمي ضد مشروعٍ استعماري امبريالي يستهدف امتنا منذ مطلع القرن الماضي مشددا على ان عبدالله هو رمزٌ لتمسكنا بحقنا بالمقاومة .

 

 الاسير المحرر انور ياسين اكد انه من العارِ على فرنسا البقاء رهينةَ الحلف الاميركي الصهيوني والتلاعب بمصير حقوقِ الانسان عبرَ الابقاءِ على احتجازِ المناضل عبدالله .

 

واكد ياسين ان المناضل عبدالله يخيفُ عدونا وعدوه لذلك يبقيه في السجن ، ودعا ياسين للاسفاقة من السُبات العميق ، منتقداً حالةَ الضعف والتشرذم التي اورثتنا اياها قياداتٌ تخلت عن مسؤولياتِها و دورِها .

 

 روبير عبدالله شقيقُ المناضل جورج نقل تحياتِهِ الى المتضامنين ، مؤكداً على ثباتِ موقفهِ الرافض لكافةِ الضغوط التي تُمارَسُ عليه ، مطالباً القوى اليسارية اللبنانية والعربية والاوربية بتوحيدِ صفوفها في مواجهةِ الاخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية ، وطالبَ الدولةَ بالتحركِ والضغطِ على السلطاتِ الفرنسية للافراجِ عن شقيقه.

 

 

من جهته رئيسُ اتحادِ الشباب الديمقراطي حسان زيتوني شددَ على التمسكِ بنهجِ جورج ابراهيم عبدالله النضالي في سبيلِ القضيةِ الفلسطينية، وأكد علی استمرارية تحركات الاتحاد  حتی اطلاق سراح الرفيق جورج .

 

 

وفي الختام كانت قصائدُ شعرية للشاعران عبدالله الجعيد وسليم علاء الدين

المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - لبنان، انتصار الدنان

06-04-2015

تضامناً مع الشعب الفلسطيني، استضافت منظمة الشبيبة الفلسطينية "الذراع الشبابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وفداً من اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (وفدي) في مخيم عين الحلوة، حيث كان في استقباله عبدالله الدنان مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا، وأعضاء قيادة المنطقة، ومنظمة الشبيبة الفلسطينية.

وقد جال الوفد في الشارع الرئيسي للمخيم بمؤازرة من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، قبل أن يقام حفل استقبال حاشد له في قاعة الشهيد ناجي العلي.

افتتح الحفل بكلمة ترحيب ألقاها محمد أبوسالم ومعرّفاً باتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، ثم تحدثت سارة مصطفى باسم منظمة الشبيبة الفلسطينية حيث رحّبت بالوفد في عاصمة الشتات الفلسطينية مخيم عين الحلوة، وتطرقت إلى وضع الشباب الفلسطيني في المخيمات وما يتعرض له من ضغوط وعدم توفر فرص العمل وحرمانه من 78 مهنة، كما أنه محروم من أبسط الحقوق.

وألقى كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية يوسف أحمد الذي شكر تضامن وفد اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي مع الشعب الفلسطيني، مثمناً زيارته لأكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان للاطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعانيها الفلسطينيون، كما أكد على عمق التعاون والارتباط الوثيق بين الشباب الفلسطيني والشباب الديمقراطي العالمي.

ثم تحدث حسان زيتوني باسم اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وقال: لا يكفي القضية الفلسطينية أن نمطرها بالشعارات لأنها قضية كل العرب القضية الانسانية العادلة على مساحة الجغرافيا العالمية.

وأضاف، للشعب الفلسطيني الحق في البقاء والاستمرار وخلق الظروف المؤاتية للقضية كي تبقى هي القضية المركزية على حساب كل صراعات الأزقة بين الأقرباء، وعلينا تأمين الحد الأدنى من الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.

ثم ألقى كلمة اللقاء الشبابي اليساري هيثم عبده عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مرحّباّ باسم الجبهة الشعبية وأمينها العام أحمد سعدات بالوفد الضيف في مخيم عين الحلوة وقال: المخيم هو الملاذ المؤقت الذي زرعنا فيه أحلامنا ونضالنا واصرارنا على العودة، فصار المخيم شكلاً من أشكال الوجود الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بل هو شكل فريد من أشكال المقاومة بكل ما يعنيه تعبير المقاومة من معنى.

وأضاف، اليوم نحن في مواجهة محاولة امبريالية للقبض على منطقتنا بالكامل وتعميم نموذج الممالك والامارات وانهاء كل أشكال المقاومة والصمود والاعتراض حتى اللفظي للهيمنة الامبريالية الصهيونية، وخلق بيئة مناسبة لاستقرار المشروع الصهيوني بصيغة أكثر عنصرية يعبر عنها "بالدولة اليهودية".

وفي الختام دعا الشباب اليساري للانغماس في النضال الوطني والقومي، السياسي والاجتماعي المباشر والملموس.

وألقى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي "وفدي" نيكوس سبابا دمتريو كلمة حيّا فيها نضال الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال، مؤكداً أن الشباب الديمقراطي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الصهيونية، وكفاحه من أجل استعادة أرضه المحتلة.

واختتم الحفل برقصات ودبكات فلكلورية قدمتها فرقة مركز التنمية الاجتماعية، وزيتونة، وبيت أطفال الصمود، ثم قام الوفد بزراعة ثلاث أشجار في المخيم.

تلا الحفل جولة للوفد على المعرض التراثي الذي أقيم في باحة قاعة الشهيد ناجي العلي بمشاركة جمعيات فلسطينية، وفي الختام أقيم حفل غداء من الأكلات الفلسطينية للوفد الضيف.

نظمت الاحزاب والمنظمات اللبنانية والفلسطينية، مسيرة تضامنية مع غزة وأهلها تحت شعار "كل عام وفلسطين مقاومة"، شارك فيها ممثلون عن الاحزاب والفصائل، وهم علي فيصل عن الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، ابو عماد رامز عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة، ماري الدبس عن الحزب الشيوعي اللبناني وحسان زيتوني عن اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني. انطلقت المسيرة من أمام مخيم مار الياس في بيروت باتجاه مقر الاسكوا في وسط بيروت بمواكبة عناصر من قوى الامن الداخلي، وردد المشاركون فيها الاناشيد والاغاني الفلسطينية والوطنية. ولدى وصول المسيرة الى مقر الاسكوا، ألقى الناشط ايمن مروة كلمة باسم حملة "فلسطين مقاومة" جاء فيها: "ان لفلسطين رمضانها الخاص، بدأ منذ لحظة تآمر قوى الاستعمار عليها ولحظة بدء الحركة الصهيونية العالمية احتلال ارضها ولحظة إعلان العالمين الدولي والعربي غض النظر عن حال شعبها ومأساته". أضاف:"ان لرمضان فلسطين رؤية خاصة حيث يرى العلماء في علم المقاومة انهم رأوا سواعد المقاومين وصواريخهم أخذت مكان النجوم لتسطع في وجه أعداء الانسانية"، لافتا الى ان "العيد يبدأ عندما تجد فلسطين اننا نمد جسور المساهمة بما توفر من امكانيات مادية ومعنوية مالية وعينية وبشرية وعندها نسطر الانتصار بتحريرها".

 

وعلى صعيد التحركات الاحتجاجية، نظّم "اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني" اعتصاماً أمام السفارة المصرية في بيروت، تضامناً مع غزة وتأييداً للمقاومة الفلسطينية. ورفع المعتصمون لافتات منددة بمواقف الأنظمة العربية وبسياسة مصر الخارجية تجاه الحرب على غزة: "بين مبارك والسيسي، الحصار على فلسطين واحد". وطالبوا السلطات المصرية بفتح المعابر أمام الشعب الفلسطيني.